مهن وحرف
 
صناعة السدو

حرفة نسج أوحياكة السدو من المهن التي برع فيها أهل البادية

تعد حرفة السدو (حیاكة الصوف) من الصناعات والمھن القدیمة التي برعت فیھا المرأة البدویة وعكست مضمون الموروث الشعبي للبیئة الصحراویة.
وكلمة (السدو) في اللغة تعنى المد والاتساع وھذا المعنى الفصیح یتناسب مع الحرفة التي یتم من خلالھا مد خیوط الصوف وتحتاج الى جھد بدني كبیر ودقة عالیة وتركیز في الآداء.
ان عملیة السدو تمر بعدة مراحل
   - المرحلة الأولى: جز الأغنام الذي یتم فیھ قص الصوف وعادة ما یكون ذلك في نھایة موسم الربیع. ویفضل جز الأغنام وھي على قید الحیاة.
   - المرحلة الثانیة: والتي تتم فیھا عملیة تنظیف الصوف من الشوائب العالقة فیھا.
   - المرحلة الثالثة: یتم القیام بغزل الصوف وتحویله إلى خیوط على شكل كرة تسمى ب(الدجة)
   - المرحلة الرابعة: مرحلة صبغ الصوف من خلال وضعه في وعاء مليء بالماء المغلي مع إضافة لون علیه وكانتالأصباغ تستخرج من بعض النباتات الصحراویة مثل (العرجون والعرفج والحنة والكركم) الرحلة الخامسة: وهي المرحلة الأخیرة وھي عملیة الحیاكة التي یتم فیھا توصیل خیوط السدو مع          بعضھا البعض وتحویلھا إلى حاجات نفعیة.

وبشأن الأدوات المستخدمة في صناعة السدو فهي متنوعة ومنھا (المغزل والمیشع والتغزالة والمدرة والمنشزة وقرن الغزال).

كانت المرأة البدویة تستخدم بعض الرسومات والاشكال المرتبطة بالبیئة الصحراویة مثل الجمل وضریسات الخیل من باب الجمال والزینة لمنسوجات السدو.

ومن اھم منتجات السدو ھو (بیت الشعر) الذي كان یقي اھل البادیة من برد الشتاء وحرارة الصیف وكان یستخدم في صناعتھ تحدیدا صوف الأغنام النجدیة التي تسمى ب(النجد) أو من نوع آخر من الأغنام تسمى (العرب) نظرا إلى لون صوفھما الأسود الذي یتناسب مع لون بیت الشعر.
ومن المنتجات التي كانت تصنع من السدو أیضا (العدول) ومفردھا (عدل) وھو كیس یستخدم لحفظ الأرز كما صنعوا (المزودة والخرج) التي كانوا یستخدمونھم لحفظ الأغراض ونقلھا من مكان إلى آخر فضلا عن صنع (السفایف) التي تعتبر من أدوات الزینة التي توضع على الابل و(العقال) وھو اشبه بالحبل ولھا عدة استخدامات منھا ربط الناقة.